هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
َََRoro....ْ~
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 28
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية Empty
مُساهمةموضوع: الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية   الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية Emptyالإثنين مارس 02, 2009 11:49 pm

الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية 265650

ان الحمد لله نحمده ونسـتعينه ونسـتغفره , ونعـوذ بالله من شـرور أنفســنا ومن سـيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضـل له ، ومن يضـلل فلا هـادي له , وأشـهد أن لا اله الا الله وحـده لا شــريك له , وأشـهد أن محمدا عبده ورســوله ... أما بعد :

قال الله تعالى في محكم التنزيل ( وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون ) ومن منطلق هذه الاية ابدا بموضوعي هذا
سائلاً المولى جل وعلا ان يجعل ما أكتبه خالصاً لوجهه الكريم .. فأقول وبالله التوفيق :
جاء الإسلام شاملاً كاملاً عاماً في كل شيء وما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن أتم الله عليه رسالة الإسلام واكمل هذا الدين لهذه الخليقة فخير رسول الله صلوات ربي وسلامه عليه بين الدنيا والآخرة فأختار جوار ربه الكريم .
ومن المواضيع والأمور التي تدخل ضمن اطار ديننا الحنيف هي الرياضة ولقد اقر الاسلام بعض الرياضات وجوزها وحرم بعضها وكرّه أخرى ، وعليه أحببت أن أبين الضوابط الشرعية للرياضة في الإسلام ...
إن مجال الرياضة يتسع للكبير والصغير ، والرياضة في ذاتها سواء كانت بدنية أو ذهنية ، منها النافع المفيد ، ومنها الضار الفاسد . ثم الرياضة وغير الرياضة بل كل شأن من شؤون الحياة - لا بد من ضبطه بكتاب الله وبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم سواء كان قولاً أو فعلاً ، دافعاً أم سلوكاً. ولا يصلح في ذلك ما تعارفت عليه الأمم والشعوب ، أو ما صار مشهوراً مألوفاً إذا خالف شرع الله تعالى ؛ إذ الشرع حاكم على الأفراد والدول والجماعات ، وضابط للمشاعر والسلوكيات ، ومهيمن على كل ناحية من نواحي الحياة وزاوية من زواياها. { ألا له الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين } .
فلابد على المسلم أن ينال رضا الله جل وعلا وأن يحرص على أن يكون من أهل الجنة ليكون من المنعمين والخالدين في جنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين .
عرف شيخ الإسلام ابن تيمية العبادة على انها :اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ، وقال أيضاً: العبادة هي طاعة الله بامتثال ما أمر الله به على ألسنة الرسـل .
لذلك فالرياضة تدخل في مفهوم العبادة ضمناً لأن الأمر الذي لا يوافق الكتاب والسنة ولم يأمر به الشرع الكريم يعد معصية ولهوا والله جل وعلا قال في كتابه العزيز : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ، لذلك نجد الكثير ممن يتكلم بكلاو لا يفهمه يكون عليه وبالاً يوم القيامة حيث يقول : أن الرياضة لا علاقة لها بالدين ؟ كيف هذا والله جل وعلا سخر كل شيء للإنسان بمقتضى العبادة والطاعة الربانية ...
واعلموا أخوتي في الله أن الإسلام لا يتعارض مع التطور والتقدم والحضارة بل هو الحضارة كلها وهو التقدم والتطور ، هل وجدتم يوماً من الأيام عالماً او شيخاً جليلاً قال لا تركبوا السيارة فإنها حرام ؟ لا ورب الكعبة بل هو يركبها ويستخدمها في تنقلاته لأنها أمر مباح من الله تعالى وذلك بدلالة الآيةالشريفة ( يا معشر الجن والإنس إن استطعتم ان تنفذوا من اقطار السماوات والأرض فانفذوا ، لا تنفذون إلا بسلطان ) اذاً السلطان هو الدليل والبرهان والآلة التي تجعل ابن آدم يخترق اقطار السماوات و الارض ، فالإسلام ليس ضد التطور والتحضر أبداً بل هو مع كل ما لم يعارض كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .

الغرض المقصود من الرياضة :

يقول أحد المشايخ : إن الغرض من جميع هذه الرياضات التي كانت تُعرف في صدر الإسلام بالفروسية هو الاستعانة بها على إحقاق الحق ونصرته والدفاع عنه ، ولم يكن الغرض منها الحصول على المال وجمعه ، ولا الشهرة وحب الظهور ، ولا ما يستتبع ذلك من العلو في الأرض والفساد فيها ، كما هي أكثر حال المرتاضين اليوم .

إن المقصود من كل الرياضات على اختلاف أنواعها هو احراز القوة واكتساب القدرة على الجهاد في سبيل الله تعالى وعلى هذا يجب أن تفهم الرياضة في الإسلام ، ومن فهمها على غير هذا النحو فقد أخرجها عن مقصدها الحسن الى قصد سيئ من اللهو الباطل .
والأصل في مشروعية الرياضة قوله تعالى: { وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة } ؛ وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف ) . والقوة في الإسلام تشمل السيف والسنان ، والحجة والبرهان. أ.هـ.
ونجد ذلك ما رواه الشيخان في الحديث المتفق عليه عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( لقد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يسترني بردائه وأنا أنظر الى الحبشة يلعبون في المسجد حتى أكون أنا التي أسأمه ، فاقْدُروا قدر الجارية الحديثة السن (الصغيرة) الحريصة على اللهو ) فلقد اذن النبي صلى الله عليه وسلم للحبشة أن يلعبوا الحراب في المسجد وأَذِن لزوجته عائشة رضي الله عنها أن تنظر إليهم ، وهو يقول لهم: ( دونكم يا بني أرفدة ) ، وهي كُنية يُنادى بها أبناء الحبشة عند العرب.

* فوائد الرياضة :

وللرياضة فوائد عديدة في مجالات واسعة منها المجال الاجتماعي والجسدي والتربوي والخلقي فلا بأس بشيء من الترويح واللهو المباح فلقد كان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول إلا حقا ، وكان يسابق أمنا عائشة رضي الله عنها وارضاها ويقول : " خير خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " ، وقال أيضا: ( ان لربك عليك حقاً ، ولأهلك عليك حقاً ، ولنفسك عليك حقاً ، فأعط كل ذي حق حقه ) .
ومن سياسة الإلهاء التي يمارسها بعض شياطين الإنس هي إشغال الناس عن دين ربهم جل و علا وجعلهم يتمسكون بنعيم الدنيا الزائل ويتركون ثواب الآخرة ونعم عقبى الدار .

* حكم بعض الألعاب والمسابقات موجزاً: -

الملاكمة: ممارسة محرمة في الشريعة الإسلامية لأنها تقوم على أساس استباحة إيذاء كل من المتغالبين للآخر إيذاءً بالغاً في جسمه.

المصارعة الحرة: لـها نفس حكم الملاكمة اذا كان هناك إيذاء .

مصارعة الثيران: محرمة شرعاً في حكم الإسلام لأنها تؤدي الى قتل الحيوان تعذيباً ، ويقول النبي صلى الله عليه وسلم ( دخلت امرأة النار في هرة حبستها ) فكيف بحال من يعذب الثور بالسلاح حتى الموت؟

التحريش بين الحيوانات: كالجمال والكباش والديكة وغيرها محرمة (نفس حكم السابق).

الكاراتيه والتايكوندو والكونج فو ، والنينجا وما شابه ذلك: تعلم هذه الألعاب بقصد الدفاع عن النفس وإلحاق المضرة والأذى بالمحاربين للإسلام أمر مشروع ، وهو داخل ضمن إعداد القوة ، ولا يجوز فيها الركوع على سبيل التحية ، ولا ترويع المسلمين بالصيحة المعهودة وغيرها، ولا استلحاقهم بأذى .
العدو ( الجري على الأقدام ): أجرى النبي صلى الله عليه وسلم مسابقة الجري بين أطفال بني عمه العباس وكان يستقبل الفائز بصدره فيقبلهم ويلتزمهم، وكان عليّ رضي الله عنه عداءً (سريع الجري)؛ وقد كان الصحابة رضي الله عنهم يتسابقون على الأقدام ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقرهم عليه ، وكان عليه الصلاة والسلام يأمر الركب فينطلق ثم يسابق السيدة عائشة رضي الله عنها . ولا يجوز أن تجري المرأة أمام الرجال وهي شبه عارية على النحو الموجود الآن.
اللعب بالسهام والحراب (التصويب): كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه ( ارموا وأنا معكم ) رواه البخاري، وقال أيضاً ( عليكم بالرمي فإنه خير لكم ) وقال( ألا إن القوة الرمي...) وقال " كل شيء ليس من ذكر الله فهو لهو أو سهو إلا أربع خصال: مشي الرجل بين الغرضين ( للرمي ) ، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله ، وتعليمه السباحة " ( رواه الطبراني باسناد جيد ) .

السباحة والغطس: وهي من أهم الرياضات وأنفعها في الحرب والسلم ، وللكبير والصغير ؛ وكما ذكرنا في الحديث السابق على أنها أحد الخصال. وقال عمر الفاروق رضي الله عنه: ( علموا أولادكم السباحة والرماية وأن يثبوا على الخيل وثباً ). (وقد سبح النبي صلى الله عليه وسلم في بستان أخواله بني النجار ولعب مع الصبيان) رواه أحمد عن أنس ، بينما نجد الآن الاختلاط الكبير وعرض المرأة جسمها ومفاتنها بحجة تعلم السباحة أو لغرض التسابق في مجالات الغوص والسباحة وهذا أمر محرم شرعاص لا يرضى الله به .
ألعاب الفروسية: تعلم ركوب الخيل من الرياضات النافعة ، وكذلك قيادة السيارات وتندرج تحتها قيادة الدبابات والطائرات والزوارق البحرية وما شابه ذلك؛ إذا كانت داخل دائرة الحلال كما جاءت في كثير من الأحاديث في السنة والسيرة .

كرة السلة والطائرة والتنس: وهذه شبيهة بكرة القدم في حكمها، ولا بد من خلوها من المحاذير والمخالفات حتى يُحكَم بإباحتها ، ولا يسمح للنساء بمزاولتها أمام الرجال الأجانب.

ألعاب الورق (كالكوتشينة) واليانصيب والحظ واللعب بالنرد ( الطاولة ) ولعبة الشطرنج : من الميسِر المحرم شرعاً ، ومن أراد التفصيل في ذلك عليه الرجوع الى كتب الفقه عن الحلال والحرام .-

الرياضات الراقصة( كالباليه ): حـــــرام بلا شك لا يقبله الإسلام وان سماه الناس فنّاً أو رياضة.
الصيد: من اللهو النافع وهو متعة ورياضة واكتساب ، وينبغي للإنسان أن يذكر اسم الله عند الرمي ، وصيد البحر حلال جملة دون قيد.
وهناك ألعاب أخرى حكمها حسب وضعها من الإيذاء والرياء والكبر والعجب والغرور والحسد وطلب الشهرة وغيرها ..
أخوتي الأحباء ولكم في سلفكم الصالح أسوة حسنة وقدوة طيبة ، فقد كانوا يجلسون في حلقات العلم معلمين ومتعلمين ، وإذا سمعوا النداء للصلاة حرصوا على إدراك تكبيرة الإحرام مع الإمام ، وإذا دعا داعي الجهاد خرجوا يلبون النداء ويبذلون الغالي والرخيص في سبيل نصرة دينهم .
واحذروا نسيان الغرض الشريف الذي شُرعت الرياضة لأجله ، وهو التقوي على الجهاد من أجل إحقاق الحق وإبطال الباطل في الأرض ؛ وذلك بأن يعبد الله وحده ، ويستقام على شرعه ، حتى يسعد الناس في دنياهم وأخراهم . فلتكن الرياضة زيادة في حسناتكم لا نقصاً من درجاتكم وثوابكم . والله معكم.

آللهم أَرِنا الحق حقاً وأرزقنا اتباعه ، وأَرِنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
AbU AmEeR
المدير العام
المدير العام
AbU AmEeR


عدد الرسائل : 20
تاريخ التسجيل : 25/04/2008

الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية   الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية Emptyالثلاثاء مارس 03, 2009 7:17 pm

مشكورة اختي على الموضوع الشيق

والى الامام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3oyoon.ahlamountada.com
َََRoro....ْ~
عضو جديد
عضو جديد



عدد الرسائل : 28
العمر : 33
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية   الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية Emptyالأربعاء مارس 04, 2009 1:50 am

شكرا الك على الرد تقبل تحياتي وتقديري روعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرياضة في الإسلام وضـوابطها الشرعية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتديات العامة :: الرياضة-
انتقل الى: