حكاية عذراء

كنت أجلس ودار الخيال في أفكاري... بما من واقع نحن فيه* عذراء ... امرأه .... جميلة رائعة هادئة.. وكانت.... حكايات عذراء.


أجلس وانتظرها كالمعتاد وهي عائدة من العمل ..!!لكن تأخرت هذه المرة ما الذي جرى يا ترى..
أصبح الوقت متأخر وبدأت أعصابي تتشنج بدأت أغضب.. أهلوس.. أفكار تأخذني وتحضرني..
تقلب قلبي وعقلي.. وكل ما يدور من خيال بدأ ينسج....
وفجأه ..!!! عذراء عائدة بلا ثياب...لم أصدق ما أرى.. أهذه هي عذراء
ما الذي حصل!!!... وقفت أمامي.. وصمت يملؤها والخوف يسكنها..
قلت لها.... ما بكِ لما هكذا أنتِ.... ما الذي حصل...فجاءت لتتكلم.. فقلت لها أصمتي.. كيف أتتك الجرأة على أن تأتيني هكذا.. وأي شجاعة أنتِ فيها لتمري في الطرقات وأنت عارية.... أين الحياء الذي كان أدبكِ.. أم أنكِ تركته من حيث الآن أتيت ... فحدقت بعيونها نحوي وبدأت البكاء....
فقلت لها لا تبدأي بسلاح الدموع الآن أمام عيني وأمام المجتمع مررتي.. لمَ فعلتي هذا.. لمَ لمَ لمَ.... بدأت أصرخ.. بدأت أفور من الغضب فقلت تكلمي ما بكِ لمَ الآن الصمت.. قولي لي هيا.. قولي..
أم أن هاتين الشفتين قد أكلتهما الذئاب..... توقفت عن الكلام..
ماذا أفعل..؟؟!! لمَ حصل هذا....
فأجابت وهي تبكي وتقول لي... هل تسمح لي بالكلام
فلم أجب.... فقالت.. هل تصدقني... أم الآن بت في نظرك خائنة
ألا تذكر يوماً في الصباح.. قد وجدت عليه قبلة حمراء على قميصك وكان مُزق بعض الشيء.. ماذا قلت لي يومها..؟؟
أنك هربت من امرأة أرادت أن تقبلك... وصدقت ما قلت لأني أصدقك دوماً وأعرفك وأحبك.... فهل ستصدقني بما سأخبرك به... واجهتني بعض الذئاب البشرية.... فمزقوا ثيابي وأنا أهرب منهم... هذا ما لدي.. فهل تصدق ما قلت..؟؟
فصمت لبعض دقائق ورأسي منحنٍ إلى الأرض ويداي على وجهي.. وقلت أنا أصدقكِ.. ولكن
هل المجتمع الذي مررت به وأنتِ عارية سيصدقكِ..؟؟
هل سيصدقون عذراء عائدة بلا ثياب..؟؟
ألا تعلمين أننا نسكن مجتمع.. يعيش بالشائعات.. مجتمع كلماته بلا ثياب.. مجتمع يحكم كما يشاء وعلى... من شاء..
أجيبيني أنا أسأل.. وإن كان لديك جواب فقولي.. فإن لم يكن لديك.. من غيرك سيجيب..عذراء.. عذراء أصبح الجميع يقول انها بلا ثياب